بسم الله الرحمن الرحيم
امرأة وشيطان
هذه حكاية امرأة تحدت الشيطان في المكر فطلب منها ان تتحداه
فقالت: أخرب فتصلح ، أم تخرب فأصلح؟
قال: بل خربي وأنا أصلح!
فجاءت إلى تاجر في السوق يبيع القماش، وقالت: له إن ابني عشق امرأة وطلب مني أنتقي لها قطعة قماش ليهديها لها
فأرني أفضل ما عندك ، فراح يعرض عليها أفضل ما عنده وأغلاه، حتى اختارت قطعة مميزة
اشترتها وذهبت، ثم عادت إلى البائع وقالت له :هل أنت متأكد أن هذه القطع من الحرير؟
وعرضتها عليه، فأكد لها ذلك، ثم عادت إليه مرة أخرى وقالت: هل أنت متأكد بأنك لم تزد علي بسعرها؟
فأكد لها أنه لم يزد بالسعر ، وكانت بذلك تريد أن يحفظ شكل القطعة تماما.
فذهبت من فورها إلى بيت ذلك التاجر، وطرقت الباب، وقالت لزوجة التاجر: أنا عابرة سبيل
وأريد أن أتوضأ إن سمحت لي ،
فأدخلتها الزوجة إلى البيت وأكرمتها، فلما خرجت تناست قطعة القماش وذهبت.
ولما عاد التاجر إلى بيته فوجئ بقطعة القماش في بيته، فلم يكن الأمر بحاجة إلى تفسير
فاتهم زوجته الشابة بأنها على علاقة مع رجل. وطردها إلى بيت أهلها على الفور بعد أن نطق بكلمة الطلاق.
عادت المرأة إلى الشيطان وقالت له: قد خربت أنا، فأصلح أنت.
ذهب الشيطان وراح يوسوس للرجل ،ويحرك أشواقه لزوجته ويذكره بأيامها،
لكن الرجل كان يدفع ذلك كله ويقول: خائنة خائنة.
عاد الشيطان يجر أذيال الخيبة، وأبدى عجزه للمرأة قائلا: إني أتحداك أن تقومي بذلك فتنجحي
قامت المرأة إلى بيت التاجر، فطرقت الباب ففتح لها التاجر.
فقالت له: عفوا سيدي لو سمحت أريد المرأة التي في البيت.
قال بغضب: وماذا تريدين منها؟
قالت: يا بني إني مررت بهذا البيت فتوضأت وصليت ، ونسيت قطعة قماش اشتريتها هدية لخطيبة ابني،
وهي قطعة غالية ولعلي لا أجد في السوق مثلها، وليس عندي ما يكفي لشرائها لو وجدتها
وأنا منذ أيام أبحث عن البيت حتى وجدته الآن.
فقال التاجر: أنت ! ! لا أعطاك الله ولا رضاك ، خربت بيتي ودمرت أسرتي.
قالت: لا شك أنك مخطئ يا سيدي، أنا لا علاقة لي بشئ ربما أنت تقصد امرأة أخرى.
قال: بل أنت لقد تذكرتك الآن، أنت اشتريت مني تلك القطعة اللعينة.
قالت: سبحان الله.
قال: لا رعاك الله ولا هناك أي بلاء قذف بك علي إنا لله وإنا إليه راجعون
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
ثم أعطاها قطعة القماش التي احتفظ بها كدليل على خيانة زوجته، وذهب في ليلته إلى أهلها وأصلح ما فسد.
قال الشيطان للمرأة: الآن أنا أخرب لتصلحي.
فوسوس الشيطان لرجل داخل أحد المحلات التجارية، فاختطف صرة من المال.
فانكشف أمره, فرفع إلى القاضي، ولبسته التهمة، وتقرر قطع يده.
عاد الشيطان الى المرأة وقال: الآن أصلحي إن استطعت.
ذهبت المرأة إلى محل التاجر ودست بين البضائع صرة فيها المبلغ نفسه
ثم ذهبت إلى القاضي وقالت له: يا سبدي لقد ذهبت إلى محل ذلك التاجر للأشتري منه ونسيت صرة المال فيه
فأرسلت ذلك الرجل ليستعيد مالي، لكنه أخطأ الموضع أو فهم كلامي خطأ.
أرسل القاضي إلى التاجر فأنكر القصة وقال: زبائني كثر ولا أدري إن دخلت هذه المرأة محلي أم لم تدخل،
إلا أنني لم أر صرة النقود هذه.
أرسل القاضي من يفتش المحل فوجدوا الصرة، فلم يتعرف عليها التاجر وقال: إنها لا تخصه
عند ذلك أفرج عن الرجل بعد أن أنبه وجلده لكي يتفهم الأمر جيدا، إذ كادت يده أن تقطع بسبب ذلك.
عادت المرأة لتجد الشيطان يقول لها: (إن كيد الشيطان كان ضعيفا)سورة النساء76 ،(إن كيدكن عظيم).
يوسف 28
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد أن لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك
منقول
الخميس يوليو 08, 2010 12:51 am
